الرموز الوطنية الأوكرانية

الألوان ترمز إلى الدولة الكييفية (نسبة الى كييف العاصمة) قبل أن تصبح روسيا مسيحية الديانة وخلال فترة القهر التتري المتمثل في (باتو خان) وهو حفيد جنكيز خان، اختفت تلك الرمزية لتعود فيما بعد على هيئة زينة في الكنيسة، و شعارات للمدن الأوكرانية. شعارات المدن في مقاطعة كييف وعموما في أوكرانيا صممت بالألوان الصفراء والزرقاء السماوية (الفاتحة) ومنذ القرن السابع عشر كانت أعلام وحدات الجيش القوزاقي مصنوعة من القماش الأزرق الفاتح المزينة بالصلبان و النجوم والأسلحة وصور القديسين المرسومة باللون الأصفر.

استمر تطور الرموز والشعارات الخارجية  في القرن العشرين عندما تمت الموافقة في 22 مارس 1918 على العلم الأصفر-الأزرق الفاتح من قبل المجلس المركزي (البرلمان الأوكراني القديم). و خلال حكم الهتمان باولو سكوروباتسكي (قائد الجيوش وحاكم البلد) تم تغيير نظام ترتيب الألوان الى الأزرق الفاتح و الأصفر.

و طبقا للمرسوم الصادر من المجلس الأعلى ، تمت الموافقة على العلم الأزرق الفاتح الأصفر كعلم دولة أوكرانيا المستقلة بتاريخ 28 يناير 1992.

 الشعار الرسمي لأوكرانيا 

وفقا للدستور يجب أن يؤسس شعار الدولة الأكبر الى جانب الأصغر. وشعار الجيش القوزاقي (الجيش الوطني القديم لأوكرانيا) في زابوريجي (مدينة جنوب شرق أوكرانيا) اعتمد عليه كعنصر رسمي لشعار الدولة الأكبر هو الرمح ذو الثلاث شعب وهو شعار الدولة الأصغر، وفي الوقت نفسه هو رمز دولة الأمير فلاديمير الأكبر.

ومنذ القدم يحترم هذا الرمح كرمز سحري و كنوع من التعويذات. و يرمز هذا الرمح الى تقسيم الكون الى ثلاثة عوالم: العالم السماوي والعالم الأرضي وعالم ما تحت الأرض. فهو رمز لاتحاد الصفات الالهية وصفات الأبوة والأمومة. والعناصر الطبيعية الثلاثة .. الهواء-الماء-الأرض والمنشأ المقدس. عثر علماء الاّثار على صورة الرمح في الحفريات الثقافية المتعددة التي تعود للماضي خصوصا الى القرن الأول، حينما سجل أول استخدام لهذا الرمز في القرن العاشر الميلادي.

خلال توقيع الاتفاقية مع الدولة البيزنطية استخدم  سفراء ايجور وكان أميرا لكييف الذي حكم خلال فترة ما بين 912 و حتي945 حيث استخدموا رمز الرمح ثلاثي الشعب على أختامهم خلال دولة الروس-الكييفية أصبح هذا الرمح (ثلاثي الشعب) رمزا للامارة العظمي وصورتها تم العثور عليها من قبل علماء الاّثار على المسكوكات والأختام والمطرزات والطوب اللبني (الاّجر) الى جانب الصور الجدارية.  سك الأمير فلاديمير سفاتوسلافيتش الذي حكم بين 980 حتى1015 المسكوكات بصورة السيد المسيح على الجهة الأولى والرمح ثلاثي الشعب على الاخرى.

اعتمد المجلس المركزي الأوكراني رمحا ثلاثي الشعب رمزا لجمهورية أوكرانيا الشعبية  في ديسمبر عام 1917. ومنذ 22 يناير عام 1919 وفقا لمرسوم الوحدة، أصبح جزءا من شعار الاقليم الغربي لجمهورية أوكرانيا الشعبية. بقي هذا الرمح عنصرا رئيسيا في دولة الهتمان باولو سكوروباتسكي وكذلك لمجلس المدراء. دستوريا اعتمد المجلس الوطني لجميع الأوكرانيين الرمح ثلاثي الشعب كشعار وطني في مايو 1920. وكذلك أصبح الرمح المذكور شعارا وطنيا لدولة الروس الكرباتية (نسبة لجبال كرباتا الواقعة أقصى غرب أوكرانيا) عام 1939 حينما أعلنت الاستقلال بعد انهيار جمهورية تشيكوسلوفاكيا.

وبرغم من حط النظام السوفييتي من شأن الرمح ثلاثي الشعب، فقد بقي رمزا لحركة التحرير الوطني.

وحسب القانون عن شعار دولة أوكرانيا الذي أصدره المجلس الأعلى بتاريخ 19/2/1992 تم اعتماد الرمح ثلاثي الشعب كشعار أصغر للدولة والعنصر الرئيسي للشعار الأكبر للدولة.

والأخير (الشعار الأكبر) لم يتم اعتماده حتى الاّن ، برغم من استمرار تطور مفهومه الذي يعتمد على العناصر التي تعبر عن الطريق التاريخي نحو استقلال أوكرانيا. العناصر الرئيسية للشعار الأكبر يجب أن تصبح عنصرا لشعار الجيش القوزاقي في زابوريجي والامارتين هالتشنا وفولين. الجندي القوزاقي مع البندقية والأسد الذهبي الذي يحمل الترس ويؤديان دور الحماة والحلفاء لشعار الدولة في فترة الامارة العظمي. اختيار تلك الصور بالذات نشأ عن رغبة في جعل الرمز الموحد للجزءين الشرقي والغربي لأوكرانيا المفصولة بعضها عن بعض علي مدى التاريخ الطويل.

                                النشيد الوطني لأوكرانيا

النشيد الوطني لأوكرانيا الذي تبدأ وتنتهي بأدائه كافة المناسبات الرسمية ذات الأهمية الرسمية،و تم تلحينه من قبل ميخائيل فيربتسكي، وتم وضع النشيد الوطني من قبل باولوشوبنسكي.

وضع النشيد الوطني يعود الى أوائل عام 1862 عندما كتب باولو شوبنسكي- عالم الفلكلور (اثنوجرافيا) و الشاعر- قصيدة واسمها (أوكرانيا لم تمت بعد!) والذي انتشر بسرعة الريح  في أوساط الموالين لأوكرانيا والذين تم اندماجهم في منظمة معروفة باسم (كرومادا) (المجتمع) تلك المنظمة كانت ذات طابع ليبرالي وكان أعضاؤها من المثقفين المنتمين الى الطبقة  البرجوازية في ذلك العصر. وهذه القصيدة الوطنية لفتت انتباه بعض رجال الدين ومنهم الأب ميخائيل فربتسكي الذي كان ملحنا مشهورا في وقته، وقد فتن بالقصيدة ولحنها.
 
وتم نشرها للمرة الأولى عام 1865 وأصبحت تستخدم كنشيد وطني منذ عام 1917.

 و خلال عامي 1917 و 1920 حيث كانت أوكرانيا في مجدها ولم تندثر بعد، لم يوافق عليها (القصيدة) كنشيد وطني وحيد، وتم أداء الأناشيد الوطنية الأخرى. وخلال العهد السوفياتي تم تناسي النشيد الوطني لأوكرانيا رسميا.

وفي 6 مارس 2003 اعتمد المجلس الأعلى لأوكرانيا مرسوما بشأن  النشيد الوطني لأوكرانيا، وطبقا له فإن موسيقي ميخائيل فربتسكي مع المقطع الأول (الكوبليت) واللازمة المتكررة لأغنية باولو شوبنسكي واسمها (مجد أوكرانيا لم يندثر) تم اعتماد كل ذلك كنشيد وطني لأوكرانيا.