يناير 7, 2016 توسيع جغرافية التصدير الزراعي يعد إنجازا هاما لأوكرانيا في عام 2015       يونيو 4, 2015 العراق يريد استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا بدون وسطاء

الصور

الفيديو

أسعار العملات العربية بالعملة الأوكرانية:

AED
BHD
EGP
KWD
LBP
OMR
QAR
SAR
SYP

2015-07-06

+32 كييف
+28 دونيتسك
+31 دنيبروبيتروفسك
+31 لفيف
+27 أوديسا

توطيد دعائم النظام السوفيتى

 

لم تكن نهاية الأحداث العسكرية علامة على تغيير السياسة القائمة على العقيدة الشيوعية. بل على النقيض, فإن برنامج تجديد و تطوير الصناعة وفقا لخطة الجويلرو GOELRO كان يجب أن يتحقق بمساعدة نظام الفائض الملائم ( على سبيل المثال, حملات حكومية لزراعة و توصيل المنتجات الزراعية).

 

 و فى شتاء 1920-1921, كانت هناك إنتفاضة جماعية من الفلاحين الأوكرانيين ضد السلطة السوفيتية و التى كان قد تنبأ بها إس. بيتليورا فى ربيع 1920 عندما كان فى العدوان مع البولنديين ضد كييف. و قد تظاهر الفلاحين الثائرين ضد الحظر التجارى و نظام الفائض الملائم. و قد تم إرسال الغالبية العظمى من وحدات الجيش الأحمر الكفؤ, بقيادة فى. بليوخير و إتش. كوتوفسكى وأو.بارخومنكو, للنضال مع كتائب الفلاحين. و قد كان الجيش نفسه يتكون أيضا بشكل أساسى من الفلاحين و بالتالى أصبح أقل إعتمادا عليه مع مرور الوقت.

 

و فى ربيع 1921, كان يجب على فى.لينين رفض نظام الفائض الملائم و تجديد التجارة الحرة. و قد حلت السياسة الإقتصادية الجديدة محل السياسة الشيوعية القديمة. و قد جرى الإنتقال إلى  السياسة الإقتصادية الجديدة بصعوبة بالغة وتحت ضغط من الحقائق الجلية للحياة الإقتصادية.

 

و قد توقف إدخال السياسة الإقتصادية الجديدة فى أوكرانيا بسبب المجاعة. ونتيجة للجفاف المفجع فى 1921, فإن المجاعة شملت منطقة الفولجا و القوقاز الشمالية و الإمارات الجنوبية لأوكرانيا. كما كان حصاد 1921 فى الغالبية العظمى من مناطق الضفة اليسرى والضفة اليمنى بالكاد كافيا و إعادة توزيعه لصالح الإمارات الجنوبية كان قد يمنع المجاعة, و لكن موسكو طالبت بعدم إيقاف الإمداد للمراكز الصناعية فى روسيا. و لم يكن لينين منزعجا من الوضع سواء فى منطقة الفولجا أو فى أوكرانيا, و لكن من مظاهر الدمار فى موسكو و بتروهراد والمدن الأخرى. و هو ما يفسر الإحتفاظ بالمجاعة فى أوكرانيا بإعتبار أنها سرا. وقد كان يتم  إرسال شحنات الطعام من الإدارة الأمريكية للمساعدة إلى روسيا منذ أغسطس 1921 و مرورا من أوكرانيا. و قد كانت العديد من اللجان المفوضة لتقديم المساعدة للشعب الذى كان يتضور جوعا تعمل فى البلاد, ولكن كانت إمدادات الطعام تذهب إلى منطقة الفولجا و اللاجئين. وفى 1921-1922, حوالى 439 ألف شخص من منطقة الفولجا والأورال و كازخستان لجئوا إلى أوكرانيا.

 

و قد أدى تشريع التجارة الخاصة و إصلاح العملة 1922-1924 إلى ظهور المشروعات على سطح الأرض. و قد ظهرت بورجوازية جديدة (مستأجرون, تجار جملة, رجال صناعة, وكلاء بالعمولة و سماسرة) فى البلاد. و قد أنقذوا البلاد سريعا من الفوضى الإقتصادية, و لكن لم تعترف السلطات بهم. و قد أكد لينين على أن السياسة الإقتصادية الجديدة هى إنسحاب إجبارى و مؤقت من تنفيذ البرنامج الشيوعى.

 

و قد تكون الإتحاد السوفيتى فى الثلاثين من ديسمبر 1922. و قد غيرت  أوكرانيا حالتها من جمهورية مستقلة إلى جمهورية متحدة. و قد تم رفض إقتراح جي. ستالين أثناء مناقشة زعماء الحزب بشأن أشكال بناء الدولة القومية لجعل الجمهوريات المستقلة جمهوريات تتمتع بالحكم الذاتى داخل الإتحاد الروسى الفدرالى. و قد إقترح لينين أن كل الجمهوريات السوفيتية المستقلة المتساوية فى الحقوق تكون إتحاد فدرالى جديد. و قد كان لكل جمهورية متحدة داخل الإتحاد الفدرالى حقوق كبيرة تصل إلى حق مغادرة الإتحاد الفدرالى.

 

و قد تحقق إقتراح لينين و لم يعارضه جوزيف ستالين. و لم تكن مصادفة حيث أن ديكتاتورية الحزب التى حولت الإتحاد السوفيتى إلى دولة مركزية لم تنعكس أبدا فى الدساتير السوفيتية. و قد سمح وجودها تحت مظلة السلطة السوفيتية بأداء التجارب الأكثر وضوحا فى بناء الدولة القومية و عمل التنازلات صعبة المنال إلى حركة التحرير القومية.

 

و قد تم إنشاء مكتب سياسى منفصل داخل اللجنة المركزية عام 1919. و فى عام 1922, أصبح لينين مريضا و لم يعد يشارك فى الحياة السياسية. و فى ذلك الوقت, بدأ النضال من أجل السلطة فى بوليتبورو. و فى أثناء ذلك الوقت, تم إزالة راكوفسكى من أوكرانيا, و فى عام 1925 وضع ستالين منظمة حزب أوكرانيا تحت سيطرة إل. كاهانوفيتش.

 

و فى ديسمبر 1925, بعد ثلاث سنوات من إنشاء الإتحاد السوفيتى, فى المؤتمر الرابع عشر, تغير اسم حزب الدولة و أصبح حزب كل الإتحادات- VCP(b).

 

و فى عام 1927, تبنى مؤتمرVCP(b)  الخامس عشر توجهات لعمل خطة خماسية أولى لتنمية الإقتصاد القومى من 1928/1929 إلى 1932/1933, تضمنت قرار رئيسى بالإستخدام الكامل لهذا النظام لمصادرة دخول الفلاحين. فلم يكن يريدوا بيع منتجاتهم بأسعار رخيصة. و قد وقعت الأزمات فى تدابير قمح الدولة فى 1927-1929.

 

و فى السنوات السابقة, إستخدموا نظام السوق لإيجاد طريقة للخروج من هذا النوع من المواقف برفع أسعار الخبز. و فى عام 1928, فصل جوزيف ستالين الفلاحين عن السوق و حرمهم من وسائل الإنتاج و حظر التجارة الحرة. و فى نوفمبر 1919, تم إتخاذ قرار تنظيم الزراعة وفقا لمبادئ الجماعية. و من أجل تجنب مقاومة مصادرة ملكية الفلاحين, عارضت الدولة الملاك و صبغت طبقات سكان القرية بالبروليتارية. و الفلاحون الأغنياء (أو كوركولى) الذين عارضوا بشدة مبدأ الجماعية تم مصادرة أملاكهم أو نفيهم خارج البلاد. و عندما رفض الفلاحون العمالة الإجبارية تمثلت إستجابة ستالين فى المجاعة. و قد كانت النتائج رهيبة, و قد مات 3.5 مليون شخص جوعا فى أوكرانيا السوفيتية. و قد بلغ إجمالى الخسائر, بما فى ذلك نقص معدل المواليد, حوالى 5 مليون. و قد فنى حوالى مليون شخص فى المناطق الشمالية للقوقاز. و قد إستخدم ستالين مجاعة 1932-1933 للتخلص من "الأكرنة" التى حدثت فى الغالبية العظمى من المناطق الشمالية للقوقاز و منع الناس من مناقشة تجربة نقلهم إلى أوكرانيا.

 

و قد كان البناء الثقافى عنصر من عناصر التحول الإجتماعى الإقتصادى فى الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى و الثانية. و قد كان الإحتفاظ بالأشكال الثقافية للحركة القومية تحت النضال القاسى بأشكالها الحكومية علاوة على التركيز على نهضة الثقافة من المظاهر الرئيسية لسياسة حزب الدولة فى مجال الثقافة. و قد كان تصفية الجهل و إدخال التعليم الإجبارى العام و تفضيل العمال  عند التقدم للمؤسسات الأعلى فى التعليم من بين الإتجاهات الهامة للبناء الثقافى.

 

و قد كان الدين جزءا هاما من الثقافة الفكرية للشعب. و بأى حال من الأحوال, فقد كان الحزب الشيوعى يريد إبادة الكنيسة لأنها كانت العنصر الوحيد للهيكل الإجتماعى لما قبل الثورة الذى لازال موجودا و إستبداله بالوعى الإلحادى. و قد تم سحق الموسيقى والأدب و الفلسفة الدينية و الكنائس. و لم يكن من الممكن أن تجد قس أرثوذكسى فى أوكرانيا فى نهاية ثلاثينيات القرن العشرين.

 

و فى عام 1935, قرر ستالين إعلان انتصار الإشتراكية و إدخال تغييرات فى الدستور موجهة لدمقرطة نظام الإنتخابات – إستبدال الإنتخابات غير المتكافئة بأخرى متكافئة و فتح الإنتخابات بأخرى سرية. و قد تم تبنى دستور الإتحاد السوفيتى فى الخامس من دسمبر 1936, و فى نهاية يناير 1937, تم إدخال دستورالإتحاد السوفيتى الأوكرانى.

 

و قد كان دمقرطة السلطة الظاهرى مصاحبا بالقمع السياسى والذى بدأ يتطور مع و فاة إس. كيروف فى الأول من ديسمبر 1934. وقد مات الملايين من الناس أو تم إرسالهم إالى معسكرات الإعتقال أثناء الكبت الجماعى 1937-1938. وقد كانت أوكرانبا تعانى من " صيد الفاتنات" أكثر من أى منطقة أخرى فى الإتحاد السوفيتى.